أثارت مسألة الموظفين الأشباح الذين يوجدون في جماعة الرباط ، انتباه الرأي العام، وأضحت موضوع الغيورين و المتملقين
لا بد من الإشارة هنا ، انه لم يتم الاعلان عن طريقة دقيقة لتحديد عدد الموظفين الأشباح بجماعة الرباط . كما أن مفهوم «الموظف الشبح» غير واضح ولا يوجد في قاموس الوظيفة العمومية و القوانين المنظمة لها.
فهل الشبح هو كل شخص يستفيد من وضعية إدارية طبيعية ويتوصل بأجرة دون أداء أي مهمة مقابل ذلك، نظرا إلى غيابه المتكرر . ام انه كل شخص متخل عن عمله أو تارك للوظيفة بدون سند قانوني ، ام انه كل شخص لا يلتحق بمقر عمله أو المتغيب عنه باستمرار ولفترات طويلة ولا يقوم بأي خدمة مقابل الأجرة الممنوحة له.
هناك ثلاثة محددات أساسية لتحديد مفهوم الموظف الشبح:
1 – الأداء الوظيفي؛
2 – التخلي عن العمل أو الاستمرارية في الغياب بدون عذر مقبول؛
3 – عدم القيام بأي مهمة مقابل الأجرة الممنوحة.
ظاهرة الموظفين الأشباح بالجماعة لم تكن موجودة الا بعد انتشار استغلال النفوذ، والمحسوبية والرشوة وغياب المساءلة ، يستفيد من ريعها المطبعون مع الفساد والمطمئنون على افلاتهم من العقاب ، وهي ظاهرة تنمو مع غياب الديمقراطية والشفافية . فلهذا يستوجب معالجة صارمة وبإرادة سياسية قوية، وخلق لجنة داخلية للتحقيق و التقصي في الموضوع .
إما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي.. فلا منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة