((يتضح أن رهان إخواننا، كان هو استباق تصعيد رفاق نبيل بنعبد الله خلال اجتماع لجنتهم المركزية، وشرعوا في محاولة نزع فتيل الأزمة مع قيادة حزب “الكتاب”، فهذا هو الشعار المركزي والحقيقي الذي عقدت من أجله الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبنا يوم السبت الماضي)).. تقول قيادية في العدالة والتنمية.
وأوضح المصدر ذاته، أن دورة المجلس الوطني للحزب الأخيرة، لم تكن بأي رهان سياسي ولا تنظيمي جديدين، بل لم تضف أي حل للخلافات والتقاطبات التي تزداد حدة بين الإخوان بعد كل دورة، ولكن العثماني والرميد، وباقي تيار الوزراء، كانت لهم غاية واحدة وهدف واحد من هذه الدورة، هو تفادي خروج التقدم والاشتراكية من الحكومة خوفا من انهيار الأغلبية الحكومية، فكانت “دورة الغزل والمدح والترجي في رفاق نبيل بنعبد الله كي لا يصعدوا خلال اجتماعهم المصيري” يضيف المصدر ذاته.
من جهة أخرى، فإن نجم الدورة، كان بدون منازع، هو الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بن كيران، ليس في حضوره الذاتي حتى وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، ولكن بتدخلاته، حيث كان كلما احتد النقاش، يتدخل لتهدئته، والغريب أن كل تدخلاته، كانت في صالح سعد الدين العثماني بطريقة غير مسبوقة، طريقة تؤشر على تحول في العلاقة بين بن كيران والعثماني مباشرة بعد جنازة والدة القيادي الرميد، الذي قال المصدر ذاته، أنها كانت مناسبة لصفح بن كيران عن تيار الوزراء، وبداية صفحة جديدة خاصة مع العثماني والرميد، لذلك، كان بن كيران حريصا على توجيه رسالة دقيقة في مدخل قاعة المؤتمر منذ الصباح الباكر، وهي “اللي بغا يعاون العثماني يعاونو واللي مبغاش يعطيه التيقار”.