قررت “جسور”، الجمعية الثقافية البريطانية ـ المغربية استضافة عبد الإله بن كيران، لكن عزيز الرباح تدخل لدى صديقه عادل بن كالها، لتأجيل هذه الدعوة، وجاء موقف عزيز الرباح منسجما مع محاولة عزل رئيس الحكومة السابق، فيما رأى البعض استضافة الأمين العام السابق للحزب، إتماما لخلوته التي بدأها قبل فترة، وزادها اعتقال توفيق بوعشرين، الصحافي المنافح عن شرعيته، ورفض إعفائه.
وسبق لعبد الإله بن كيران أن ذهب مباشرة إلى العمرة، عقب إعفائه من منصب رئيس الحكومة، وجاءت فكرة استضافته في لندن، لنفس الغاية، ومباشرة بعد إبعاده عن الأمانة العامة للحزب.
واقترح بعض قادة الحزب الإسلامي، رئاسة بن كيران لحركة “التوحيد والإصلاح” في هذه الفترة، لإبعاده عن السياسة، لأن الحركة تمايزت عن الحزب بمنطوق قرارات أخيرة، ومن الغريب، حسب المصدر، أن سعد الدين العثماني الذي زار دولا كثيرة بعد إعفائه من وزارة الخارجية، لم يسمح أصدقاؤه بإلقاء محاضرة لبن كيران في لندن.
ومعروف عن عادل بن كالها، قوله لقناة “الغد” (9 نونبر 2016)، أن حراك الريف مؤامرة جزائرية، وكذلك ترويجه ودفاعه عن عزيز الرباح في نظرته إلى التحكم، والتحالف من أجل البقاء في الحكومة، قبل أن يثير استضافة بن كيران لإبعاده عن الداخل المغربي، ومحاولة بناء الحزب في أوروبا الغربية للرد على أخنوش الذي أطلق من باريس، تنظيما عالميا لحزبه الأحرار.
ولم يقتنع عزيز الرباح بهذا التوجه لعزل بن كيران، حين قال المصدر: “إنهم يريدون بن كيران بدون صوت”، فيما “جسور” شركة بريطانية محدودة لتقويم المساعدة التربوية تحت رقم التسجيل 08122977، يتولى عادل بن كالها، إدارتها العامة منذ 28 يونيو 2012 وله ثلاثة أرباع الرأسمال.
مصدر لـ “الأسبوع”