
أمواج المد العالي تعصف بما تبقى من كورنيش مدينة سلا
سخر المجلس الجماعي سلا صباح اليوم عددا من الجرافات والآليات لمواجهة الأضرار والخسائر التي تسببت في أمواج المد العالي بالشريط الساحلي المقابل لحي سيدي موسى.
وعملت آليات المجلس على إزالة الأتربة والحجارة التي قذفت بها أمواج عملاقة من أجل ضمان انسيابية حركة المرور، كما تم العمل على تنظيف المكان من مخلفات المد الذي جعل مياه البحر تمتد إلى الأزقة المحاذية للساحل.
وأصبح ساحل سيدي موسى رهنية لأمواج المد في انتظار إنجاز الحاجز الصخري الذي وعدت به وزارة التجهيز .
وكان حلم السلاويين في استكمال مشروع الكورنيش قد تبخر بعد أن صار المشروع يواجه دعاوى قضائية بالملايير، وصعوبات جد معقدة في تنزيل الشطر الثالث الذي كان من المفترض أن يمتد إلى بوقنادل ضمن مشروع رصد له 13 مليار سنتيم.
المشروع برمته تكسر أمام فضيحة مدوية عنوانها عدم تصفية الوعاء العقاري التزاما بالتعليمات الملكية، بعد أن أقيم المشروع فوق عقارات مملوكة للخواص الذين رفع بعضهم دعاوى قضائية في مواجهة المجلس الجماعي حيث صدرت أحكام بتعويضات ضخمة بعضها يتجاوز مليار و400 مليون.
كما رفض ملاك الأراضي الواقعة في الشطر الثالث الصيغة الحالية للكورنيش الذي كان من المفترض أن يضم متنزهات ومرافق ترفيهية للأطفال ومساحات خضراء، وهو ما جعل مشروع “الكورنيش” في مهب الريح.
وحسب ما أكده مصدر مطلع فان العامل عمر التويمي وقف عاجزا أمام هذا الملف ، فيما لم يوفق مجلس عمالة سلا في ايجاد صيغة توافقية مع ملاك الأراض، وباقي المتدخلين في المشروع، من أجل إقامة استثمارات خاصة عبارة عن مطاعم، ومسابح، وفضاءات العاب مؤدى عنها، من أجل إنقاذ الشطر الثالث الذي لازال عبارة عن ارض خلاء تعج بالأزبال و الأتربة، عوض أن يتحول إلى متنفس حقيقي لساكنة المدينة المليونية التي تعاني من غياب تام للمرافق الترفيهية و الفضاءات الخضراء.
اللافت أن الشطر الأول صار يواجه بدوره صعوبات حقيقية تهدده بالتخريب، بسبب تأخر وزارة التجهيز في القيام بالدراسة التي وعدت بها لبناء حاجز صخري لكسر الأمواج بعد خمس على إعلان ذلك ، هذا رغم تأكيد عدد من المنتخبين على أن الدراسة قيد الانجاز لحماية المنطقة من أمواج المد العاتية التي سبق ودمرت أجزاء من الكورنيش وامتدت إلى المناول المحاذية للشريط الساحلي.