رياضة

أولمبياد باريس 2024: غضب شعبي يطالب بـ”إقالة رؤساء الجامعات” بعد مشاركة مخيبة

فجّرت المشاركة المغربية “المخيبة للآمال” في أولمبياد باريس 2024 غضباً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر هاشتاغ “#إقالة_رؤساء_الجامعات_مطلب_شعبي” صفحات مختلف المنصات، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن “الفشل الرياضي” الذي حصدته البعثة المغربية.

ولم يخفِ النشطاء استياءهم من غياب أي ميدالية مُشرّفة في محصلة المشاركة المغربية، والتي اعتبروها “غير متناسبة” مع عدد الرياضيين المشاركين (60 رياضياً في 19 رياضة) وكذا مع الكلفة المالية الباهظة التي رُصدت لها والتي بلغت 8 مليار سنتيم. وتساءل الكثيرون عن جدوى هذه المصاريف في ظل غياب أي نتائج إيجابية على أرض الواقع.

وعلى إثر ذلك، انطلقت مطالبات بفتح تحقيق شامل في أسباب هذا “الإخفاق” مع ضرورة محاسبة كل من ثبت تقصيره في حق الرياضة المغربية. ولم تقتصر هذه المطالبات على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل طالت أروقة البرلمان أيضاً، حيث طالبت ثلاثة فرق نيابية من المعارضة بعقد اجتماع طارئ للجنة التعليم والثقافة والتواصل لتدارس نتائج المشاركة المغربية التي وصفتها بـ”الباهتة” و”السلبية”.

ويرى مراقبون أن الأزمة الرياضية التي تعيشها المغرب ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة طبيعية لسنوات من التسيير العشوائي للقطاع وغياب إستراتيجية واضحة تهدف إلى تكوين أبطال قادرين على منافسة نظرائهم عالمياً. كما أشاروا إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة تدبير الموارد المالية المخصصة للرياضة والتي غالباً ما تذهب في غير موضعها.

وفي انتظار التحرك الفعلي للجهات المسؤولة ومحاسبة المقصرين، يبقى السؤال مطروحاً: إلى متى سيظل الجمهور المغربي يتجرّع مُرّ “الإخفاقات” الرياضية دون أن يجد من ينصفه؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى