رياضة

بعد فضيحة الأولمبياد.. هل آن الأوان لـ”إعادة بعث” الرياضة المغربية؟

عامٌ بعد عام، وتتكرر خيبة الألعاب الأولمبية بالنسبة للرياضة المغربية، ليطرح السؤال نفسه بقوة: إلى متى سيظل القطاع رهين “التوصيات” و “التشخيصات” دون ترجمة فعلية على أرض الواقع؟

فبعد مرور 15 عامًا على “الخطاب الملكي” التاريخي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، لا يزال واقع الرياضة المغربية يتخبط في مشاكل هيكلية ومؤسساتية عميقة، بدءًا من غياب استراتيجية واضحة و طويلة الأجل، مرورًا بـ “التسيير العشوائي” للأندية والجامعات، ووصولًا إلى قلة الاهتمام بالمواهب الشابة وتوفير البنيات التحتية اللازمة لتكوين أبطال المستقبل.

ويكفي أن نلاحظ نتائج المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية الأخيرة لندرك حجم “الاختلالات” التي يعاني منها القطاع، حيث خرج أغلب الرياضيين من الأدوار الأولى، باستثناء بعض المجالات التي تتألق فيها بلادنا كدائمًا كـ “أم الألعاب” ألعاب القوى.

ويرى عديد المراقبين أن أسباب هذا “الفشل” المتكرر تكمن في عدم تنزيل توصيات المناظرة الوطنية للرياضة على أرض الواقع، وغياب الإرادة الحقيقية لدى الحكومات المتعاقبة منذ 2008 للنهوض بهذا القطاع الحيوي، حيث اكتفى كل وزير بإتباع سياسة “ترقيعية” خاصة به، مُهملًا التوصيات الملكية التي حذرت من “الدوران في الحلقة المفرغة” و “إصلاح الإصلاح”.

إن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي رافعة للإشعاع الدولي ووسيلة فعالة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية، وهي أمانة كبيرة بين أيدي المسؤولين عليها، يتحملون على عاتقهم مسؤولية تاريخية أمام الشعب المغربي الذي ينتظر منهم الكثير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى