رومان سايس يعتذر للشعب المغربي بعد خروج المنتخب من كأس الأمم الأفريقية
في خطوة تعبر عن النضج والمسؤولية، قدم رومان سايس، عميد الفريق الوطني المغربي، اعتذاره الشخصي للشعب المغربي بعد الخروج المبكر للأسود من منافسات كأس الأمم الأفريقية 2023 بالكوت ديفوار.
في رسالة مؤثرة نشرها سايس على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، عبر اللاعب عن حزنه واستياءه العميقين لعدم تحقيق الفريق للتوقعات والأهداف المسطرة لهم في البطولة. وأكد سايس أن الأيام الماضية كانت صعبة على الجميع، وأنه لا يستطيع وصف الموقف بالكلمات.
وتابع سايس قائلاً: “نشعر جميعًا بخيبة أمل كبيرة بسبب نتائج بطولة كأس الأمم الأفريقية التي انتهت قبل الأوان بالنسبة لنا”. وأعرب عن اعتذاره لجميع المغاربة الذين شعروا بالحزن والغضب بعد هذا الفشل، وشكرهم على دعمهم غير المشروط طوال فترة المشاركة في البطولة.
وأضاف سايس: “لقد قدمنا كل شيء من أجلكم ومن أجل المغرب، لكن اليوم لم يكن كافياً للمضي قدمًا”. وأكد أن الفريق يتحمل المسؤولية الكاملة عن خيبة الأمل التي أحس بها الشعب المغربي، وشدد على أنه كقائد للفريق يتحمل المسؤولية الأكبر.
وفي ختام رسالته، حث سايس الفريق على استيعاب الأمر والنهوض مجددًا، والعمل بجدية وتكاتف لتحقيق أهدافهم. وأعرب عن ثقته الكاملة في المجموعة والمدرب والطاقم، مؤكدًا أنهم عائلة ويجب أن يظلوا متحدين ومتماسكين في مواجهة الصعوبات.
وجه سايس رسالة خاصة أيضًا إلى زميليه أشرف حكيمي وأمين عدلي، مشيدًا بإصرارهما وقوتهما في الميدان رغم التحديات التي واجهوها. وأكد أنه يفخر بكونه مغربيًا وأنهم جمعائلة واحدة يجب أن تبقى متحدة وتعمل معًا لتجاوز هذه الظروف الصعبة والعودة بقوة في المستقبل.
يعد اعتذار رومان سايس خطوة هامة في بناء الثقة والتواصل مع الجماهير المغربية. يعكس هذا الاعتذار الاحترام والتقدير الذي يحمله سايس للشعب المغربي ووعيه بأهمية دورهم في دعم الفريق.
تجدر الإشارة إلى أن أشرف حكيمي، الذي أضاع ضربة الجزاء في المباراة الحاسمة، تلقى دعمًا قويًا من قبل سايس وتم تأكيد وجود الفريق خلفه. هذا يظهر روح الفريق وتعاضدهم في الأوقات الصعبة.