الوضع السياسي المتوتر في مجلس جماعة فاس: خلافات وتحديات تهدد استقرار الأغلبية
تعيش مدينة فاس، وبالتحديد مجلس جماعة فاس، حالة من التوترات والخلافات الداخلية التي تهدد استقرار الأغلبية المكونة للمجلس. يرأس المجلس العمدة عبد السلام البقالي، ويواجه تحديات جمة بسبب تفاقم المشاكل التي تعانيها المدينة وعدم وجود حلول فعالة لها. ومع ذلك، يواجه العمدة انتقادات حادة بسبب صمته وعدم التواصل مع الرأي العام المحلي بشأن هذه المشاكل والاختلالات في العمل الحكومي.
أطلق حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي يعتبر جزءًا من الأغلبية، دعوة لعقد اجتماع لمناقشة الملفات الحساسة التي تطفو على السطح، مثل قضايا الفساد الإداري والمالي. يُعتبر هذا الاجتماع خطوة مهمة للتعامل مع الأزمات التي تؤثر بشكل سلبي على سمعة المجلس أمام السكان.
تتفاقم المشاكل والتوترات داخل مجلس جماعة فاس، حيث تنضاف إلى قضايا الفساد الإداري والمالي الأزمات الأخرى التي تهدد استقرار المجلس في السنوات المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، تنشأ صراعات في الانتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية بشأن مقعد البرلماني عبد القادر البوصيري الذي تم عزله من منصبه.
الاتحاد الاشتراكي يسعى للحفاظ على هذا المقعد بدعم من حلفائه في المجلس، في حين تسعى وجوه أخرى للمنافسة عليه، مما يزيد من حدة الخلافات داخل تحالف الأغلبية.
العمدة يبحث عن اسماء جديدة لتغيير تركيبة نواب المجلس بعد تورطه في قضايا قضائية، ولكنه يواجه مقاومة من الاتحاديين الذين يرغبون في الحفاظ على منصب النائب الثالث. في الوقت نفسه، يسعى التحالف إلى تعيين أعضاء خارج الحزب، مما يعني احتمالية تفكك الأغلبية وانفجارها.