تحذيرات من ممارسات الغش في مقاهي: صحة المستهلك وسمعة القطاع في خطر
تتصاعد المخاوف بشأن ممارسات الغش التي تشهدها بعض مقاهي البلاد، والتي تؤثر بشكل سلبي على صحة المستهلكين وتضر بسمعة هذا القطاع الهام.
يتمثل أحد أكثر أشكال الغش المنتشرة في إضافة مواد كيميائية ضارة إلى القهوة المقدمة للزبائن.
وفقًا لمصادر مهنية مسؤولة، تم تسريب معلومات تفيد أن عددًا من العمال في المقاهي قد قاموا بإضافة مواد كيميائية ضارة للقهوة بهدف تحسين مظهرها أو زيادة وزنها.
وتعتبر هذه الممارسات خطيرة لأنها تعرض صحة المستهلكين للخطر، حيث يتعرضون لمخاطر صحية ناتجة عن تناول المواد الكيميائية الضارة.
وفي هذا السياق، أكدت جمعيات مهنية على ضرورة تدخل وزارة الداخلية لمراقبة وردع المتورطين في هذه الممارسات الغير قانونية. يجب أن تكثف الجهات المختصة جهودها للكشف عن المقاهي التي تقوم بهذه الممارسات واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقها.
وتعد غلاء أسعار القهوة والمنافسة غير الشريفة من قِبَل المقاهي المتنقلة أحد العوامل التي تؤدي إلى تفاقم هذه الممارسات.
يعاني أرباب المقاهي من تأثيرات ارتفاع أسعار المواد الخام، مما يدفع بعضهم إلى اللجوء إلى ممارسات غير قانونية لتحقيق الربح.
ومن جهته، أشار رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك إلى أن ممارسات الغش لا تقتصر فقط على إضافة المواد الكيميائية في المقاهي، بل تمتد أيضًا إلى مرحلة استيراد وبيع القهوة نفسها.
وأكد على ضرورة مراقبة نقاط البيع والحفاظ على الجودة والوزن المناسب للمنتجات المقدمة للمستهلكين.
ومن الملفت للنظر أن المغرب لم يكن لديه مصالح زجر الغش منذ أكثر من 14 سنة، مما يعرض حقوق المستهلكين للخطر ويؤثر على الاقتصاد بشكل عام.
لذا، ينبى على السلطات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة هذه الممارسات الغير قانونية وحماية صحة المستهلكين.
في النهاية، يجب أن يكون هدفنا الأسمى هو ضمان سلامة المستهلكين والحفاظ على سمعة القطاع الهام للمقاهي في المغرب. يجب أن تتعاون الجهات المعنية والمجتمع المدني للكشف عن الممارسات الغير قانونية وتطبيق العقوبات اللازمة بحق المتورطين.