عمدة الرباط تثير أزمة جديدة مع المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير…
في خطوة مفاجئة، قامت عمدة الرباط بفتح باب لأزمة جديدة داخل العاصمة، ولكن هذه المرة كانت الصدمة موجهة نحو المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير.
تمت عملية حجز أربع حسابات بنكية تعود لشركة الرباط باركينغ، والتي يمتلك صندوق الإيداع والتدبير نسبة 49% من حصتها، على يد العمدة الرباط. في حين تمتلك المجلس الجماعي النسبة الباقية.
جاءت هذه الخطوة بعد استقالة زوج العمدة من منصبه كمدير عام للشركة، بعد عشر سنوات من الإدارة التي أوصلتها إلى حافة الإفلاس. وحجزت العمدة الحسابات البنكية بحجة وجود مستحقات متراكمة لصالح المجلس الجماعي.
وفقًا للتقارير، لم تقتصر العمدة على حجز الحسابات البنكية فقط، بل قاطعت أيضًا اجتماع المجلس الإداري للشركة الذي كان مقررًا عقده في مقر الشركة.
وكان من المفترض حضور مسؤولين كبار بما في ذلك المدير العام لشركة الرباط باركينغ ورئيسة الشركة التابعة لحزب الأحرار.
لاحظ الكثيرون رفض العمدة حضور الاجتماع ومغادرته، بينما تم حجز حساباتها البنكية. وتسببت هذه الأحداث في حالة غضب بين المسؤولين في الصندوق، حيث تلقى المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير الأمر بصدمة.
وتشير المصادر إلى أن رئيسة الشركة التابعة لحزب الأحرار، هدى لخشين، قد تقدمت بالاستقالة لوقف المناورات التي تقوم بها العمدة بعد تعطيل الاجتماع الإداري.
ويجدر بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تفتح فيها العمدة ملفات الشركة التي كانت تحت إدارة زوجها، الذي كان منسقًا جهويًا لحزب الأحرار. وقد تم تقديم طلب لعقد دورة استثنائية لمناقشة حالة الشركة من قبل 73 مستشارمحليًا، عبروا عن قلقهم إزاء تصعيد العمدة في مواجهة المسؤولين الذين تعتبرهم مرتبطين بالمنافسة السياسية. وفي الوقت نفسه، تعهدت العمدة بمواصلة جهودها لضمان حقوق المجلس الجماعي وحماية مصالح المدينة.