استغلال الدين للسياسة.. حين يتطاول وزير جزائري على مقام النبي محمد!
في تصرفٍ مستفزٍ أثار غضبًا واسعًا، تطاول وزير الشؤون الدينية الجزائري، يوسف بلمهدي، على مقام النبي محمد ﷺ، عندما نسَب إليه قولا كاذبًا لا تُسوّغه الأدلّة التاريخية ولا العقل.
وجاءت تصريحات الوزير في سياق حديثه عن ما أسماه “تاريخ الجزائر الحافل بالبطولات”، في محاولةٍ واضحةٍ لاستغلال العاطفة الدينية لدى الشعب الجزائري من أجل خدمة أجندات سياسية ضيقة.
ولم يجد الوزير حرجًا في الكذب على لسان رسول الإسلام ﷺ، مستخدمًا خطابًا شعبويًا يُحاول من خلاله تزييف الوعي وتضليل الرأي العام، وهو أسلوبٌ اعتاده النظام الجزائري في التعامل مع قضايا مصيرية تتطلّب المصداقية والموضوعية.
إنّ استغلال الدين بهذه الطّريقة الفجّة لأغراض سياسية دنيئة هو أمرٌ لا يمكن السّكوت عنه، فهو يُمثّل إساءةً بالغةً للإسلام و لقيمِهِ السّمحة، كما يُعَدّ استخفافًا بعقول الشعب الجزائري الذي بات يُدرك جيدًا مُحاولات النّظام للتّلاعب به.
إنّ ما يحتاجه الشّعب الجزائري في هذه المرحلة الدّقيقة من تاريخه هو خطابٌ سياسيٌّ رشيدٌ يُؤسّس لمُستقبلٍ أفضل، خطابٌ يرتكزُ على المُصارحة والمُكاشفة بعيدًا عن أساليب التّضليل والكذب والافتراء.
