مأساة في غزة : غارة إسرائيلية تودع 3 من أبناء إسماعيل هنية وعدد من أحفاده
تعيش قطاع غزة، منذ سنوات طويلة، تحت وطأة الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي صبيحة أول أيام عيد الفطر، شهد المخيم الشاطئي في غزة مأساة مروعة، حيث استهدفت غارة إسرائيلية سيارة تقل أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية. هذا الحدث المفجع يضاف إلى سجل العنف الطويل الذي يعانيه الفلسطينيون في القطاع، ويجب أن يثير استنكار المجتمع الدولي ويدفعه للتحرك.
وفقًا للشهود، وقع القصف الجبان على السيارة أثناء تجوال أبناء هنية في المخيم لتهنئة السكان بمناسبة عيد الفطر. النتيجة المريرة كانت استشهاد ثلاثة من أبناء هنية، حازم وأمير ومحمد، إلى جانب عدد من أحفاده وإصابة آخرين. لم يتجاوز سن الناجية الوحيدة، حفيدة هنية التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام، ولكنها نقلت إلى المستشفى بعد الحادث المأساوي.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذا العمل الوحشي واصفًا إياه بـ”المجزرة”، وأشار إلى أنه يأتي في سياق سلسلة من جرائم الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء. يحاول الاحتلال إلحاق الأذى بالأسر الفلسطينية حتى في أوقات الفرح والمناسبات الدينية المقدسة. هذه الجريمة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته للتصدي لهذا العنف المستمر وحماية حقوق الإنسان في القطاع.
يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في وقف هذه المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني. ينبغي أن تتحرك منظمة الأمم المتحدة والقوى العالمية للضغط على إسرائيل وحثها على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي. لا يمكن تبرير استهداف الأطفال والعائلات المدنية في أواقعة مأساوية كهذه، ويجب أن يتم محاسبة المسؤولين عنها.
نظرًا للطبيعة الجسيمة لهذه المجزرة وارتكابها في ظروف قد تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، فإنه من الضروري إجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في الواقعة. يجب أن يكون هناك ضمانات لعدم الإفلات من العقاب للمسؤولين عن هذه الجريمة البشعة. ينبغي أن يتعاون المجتمع الدولي والأطراف ذات العلاقة في تسهيل هذا التحقيق وضمان حقيقة العدالة وتقديم المسؤولين إلى العدالة.