
خبير السياسات الدوائية هشام الخرمودي: الحيتان الكبرى تسيطر على قطاع الأدوية ولوبيات تعرقل انتخابات الهيئة لأغراض سياسية
قال الدكتور الصيدلاني وخبير السياسات الدوائية هشام الخرمودي، إن لوبي الدواء هو ثاني لوبي بعد لوبي السلاح، ولهذا ينبغي تصور حجم الألغام التي يمكن أن تعترض كل من يتحدث عنه، وأن المستفيد منه هو الحيتان الكبرى، وأوضح في حوار صحفي مع قناة “إعلام تي في” أن الحديث عن أثمنة الأدوية مغلوط لأن هناك جهات وأجندات كانت تسعى إلى خلق الاحتقان الاجتماعي، وألمح إلى صيدلاني معروف ورئيس جمعية حقوقية الذي سوّق إلى أن الدولة تقوم بتغريم الأدوية بينما هي أعفت العديد من الأدوية من الضريبة منذ عشرات السنين، ويتعلق الأمر بالأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن هناك أجندات كانت تسعى إلى إفراغ الصيدلة من مهامها النبيلة، وقال إن أصحاب الأجندات لم يدعوا بتاتا إلى تجويد الخدمات، وهم الذين يقولون إن الصيدلاني في أوروبا يربح العديد من التعويضات، لكن هم يقومون بخدمات حيث يتم تعويضهم عن مراقبة مجموعة من الأمراض، اي أنهم يتابعون مع المريض حالته الصحية في فترة تناوله للدواء.
وأوضح أن هناك جهات تعرقل انتخابات هيئة الصيادلة، لأن الهيئة هي المرفق العمومي، الذي يحمي المهنة ويحمي المواطن أيضا من تجاوزات المهنيين، وأحال على المادة 66 من مدونة الصيدلة التي تلزم الصيدلي بإشهار لوحة تعريف بالصيدلي والشهادة المحصل عليها، موضحا أن البعض بالمشوار السياسي استطاع أن يبني مشوارا صيدليا، حيث يعلن أنه دكتور وهو حاصل فقط على شهادة ورخصة ممارسة الصيدلة، وضرب مثالا بمنتخب معروف بمدينة مراكش كادت لائحته تسقط لأنه ليس دكتورا في الوقت الذي كان يضع هذا اللقب في حملته الانتخابية.
وقال إن شقيق وزير في الحكومة يقوم بممارسات خارج القانون وأنه هو كان ضحية من ضحاياه ويطلب الأداء نقدا حتى يتهرب من الضرائب.
وشدد الخرمودي على أن الصحة هي أحد أعمدة الدولة الاجتماعية، وهناك اكتظاظ على المستعجلات في حين أن كثيرا من الخدمات يمكن أن يقدمها الصيدلاني.