*هشام الكوري
وجه النائب البرلماني عبد الصمد خناني عن دائرة خريبكة سؤالا كتابيا لوزير الصحة و الحماية الاجتماعية و الذي أثار ممارسات لاأخلاقية و لامهنية يشتكي منها المواطنون.
حيث أبرز في معرض سؤاله ” أن بلادُنا على إيقاع إصلاح المنظومة الصحية على جميع المستويات ، بما في ذلك الجانب التشريعي ، والموارد البشرية، والبِنيات العلاجية والاستشفائية ، و نظام الحكامة ، والخريطة الصحية.
ويأتي هذا الورش الإصلاحي من أجل مواكبة الورش المَلَكي التاريخي المتصل بتعميم الحماية الاجتماعية ، وأساساً التغطية الصحية الإجبارية.
و أضاف خناني أنه في هذا السياق ، فإنَّ القطاع الخصوصي ، في ميدان الصحة ، يتعين أن يكون مسؤولاً ومواطنا، وأن ينخرط في هذا الورش الإصلاحي ذي الأبعاد الاجتماعية التي لا تخفى على أحد.
وإذا كانت عددٌ من المصحات الخاصة قد أدركت المغزى من الإصلاح، وشرعت في الانخراط في تفعيله، فإنَّ مصحات خاصة أخرى لا تزالُ متعنتة في الاحتفاظ بنفس الممارسات التي تريد بلادُنا أن تقطع معها ، وهي الممارسات التي رصدها مجلس المنافسة في رأيه الأخير رقم ر/4/22.
مشيرا أن حالة المصحة الخاصة بمدينة خريبكة (المستشفى متعدد الاختصاصات خريبكة) نموذجا ، حيث يشتكي المواطنات والمواطنون الذين يضطرون إلى العلاج أو الاستشفاء بهذا المستشفى الخصوصي من ممارساتٍ غير سليمة ، منها سوء الاستقبال، وسوء معاملة المرضى وذويهم ، وتلقي “شيكات الضمان”، وعدم شفافية عملية فوترة العمليات الطبية ، علاوة على إسناد مهام إدارية و شبه طبية إلى أعوان يتم استغلالهم في أغراض لا علاقة لها بوظائفهم الأصلية.
مسائلا عن الإجراءات المستعجلة التي سوف تتخذها الوزارة ، من أجل التحقق من الممارسات التي يشتكي منها مُرتفقو المستشفى متعدد الاختصاصات خريبكة و حول التدابير العملية الواجب القيام بها لأجل وضع حدٍّ لهذه الممارسات التي تسيئ إلى المنظومة الصحية الوطنية و تثير غضب المواطنات والمواطنين .
