
خريبكة : خناني يضع ملف إيواء قاطني أٌقدم الأحياء العمالية بالمغرب فوق طاولة الحكومة
*هشام الكوري
وجه النائب البرلماني عبد الصمد خناني (فريق التقدم و الاشتراكية عن دائرة خريبكة) سؤالا لفاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة .
و في معرض سؤاله أبرز خناني أن حي “البلوك الأحمر”، الصفيحي، بمدينة بوجنيبة، في إقليم خريبكة، يعتبر من أقدم الأحياء العمالية للمراكز المنجمية في بلادنا، حيث نشأ منذ سنة 1935، ويضم لحد الآن مئات الأسر.
مشيرت أنه في سياق المجهودات التي ما فتئت الحكومات المتعاقبة تبذلها من أجل القضاء على أحياء الصفيح، فقد تم إدراج الحي المذكور ضمن الأحياء التي من المُفترَض أن يشملها التدخل العمومي في إطار الشراكة ، حيث تمت بلورة وتركيب مشروع تجزئة الحرية، في عين المكان، هدفه إعادة إيواء قاطني حي البلوك الأحمر، بشراكة بين الوزارة المعنية وعمالة إقليم خريبكة ومجموعة العمران وجماعة بوجنيبة، حيث تم توقيع اتفاقيةٍ في هذا الشأن منذ سنة 2010 بتكلفة قُدِّرت آنذاك بنحو 29.22 مليون درهماً.
و أضاف خناني ( عضو لجنة البنيات الأسياسية و الطاقة و المعادن و البيئة) أن المشروع قطع مراحل إدارية وتعميرية مهمة، قبل أن يتم الاضطرار إلى إعادة صياغة تركيبة المشروع تقنيا وماليا من طرف المنظومة المحلية، وذلك بعد سنواتٍ طويلة لم يُكتب فيها له التنفيذ عمليا على أرض الواقع، وبعد استدماج كافة المعطيات والمتغيرات المستجدة حاليا.
وعلى هذه الأسس، فإن الكلفة الإجمالية للمشروع المُحَيَّن والمُعَدَّل صارت تُقَدَّرُ بحواليْ 79.16 مليون درهماً، منها مساهمة الوزارة بنحو 39.18 مليون درهماً، منها 12.5 مليون درهماً مؤشَّر عليها سابقاً، و26.68 مليون درهماً هو مقدارُ الخصاص في الغلاف المالي من أجل أن يتم إتمام هذا المشروع الذي تتوفر مصالحكم المركزية المختصة على كافة المعطيات التقنية والمالية والكرونولوجية المتعلقة به.
مسائلا حول الإجراءات التي سوف تتخذها الوزارة ، استجابةً لنداء ساكنة بوجنيبة، وتجاوباً مع المنظومة المحلية، من أجل التفاعل إيجاباً مع ملتمس التفضل بإقرار المساهمة الإضافية ، بغاية التمكن الفعلي والسريع من إنجاز تجزئة الحرية لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بحي البلوك الأحمر في جماعة بوجنيبة، وذلك في إطار القضاء على مدن وأحياء الصفيح وضمان السكن اللائق لكافة المغاربة ..