مجتمع

سهرات وليالي حمراء قد تجر بعض المسؤولين للتحقيق بسلا

يعيش عدد من المسؤولين بسلا على أعصابهم في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية في فضيحة رخص الثقة التي هزت عمالة سلا، والتي انتهت باعتقال 8 أشخاص من بينهم رئيس قسم، إلى جانب5 من سائقي سيارات الأجرة ونقابي.

وقالت مصادر أن المتهم الرئيسي وهو مسؤول بالعمالة يعد العلبة السوداء لهذا الملف الذي يهدد بجر عدد من الأسماء لسجن العرجات، بعد انكشاف أمر السهرات التي كانت تقام بمنتجع سياحي بالجديدة معروف بصالات القمار بشكل دوري بحضور عدد من المسؤولين بمدينة سلا.

كما أضافت ذات المصادر بأن النبش في هذا الملف طرح علامات استفهام حول طبيعة العلاقة التي كانت تجمع المتهم الرئيسي ببعض مسؤولي الأمن والسلطة بالمدينة، وأيضا بعض النقابيين و أسماء بارزة بعمالة سلا.

هذا علما ان العراب الحقيقي لتفريخ آلاف من رخص الثقة على امتداد السنوات الماضية كان ينشط كنقابي وكان يحظى بمعاملة تفضيلية من طرف السلطة والأمن، كما كان بمثابة وسيط ضمان، يؤمن استصدار رخص الثقة على عهد العمال الذين تعاقبوا على المدينة خاصة في عهد العامل الزبادي والعامل بنعلي.

وحسب المصادر ذاتها فإن نهر المال الذي كان يتدفق من العمالة عبر إغراق المدينة برخص الثقة، واستصدارها بوثائق مزورة لأصحاب السوابق بمبالغ مالية كبيرة، خلق بحبوحة استفاد منها عدد من مسؤولي مدينة سلا الذين يعشيون حاليا لحظات عصبية مخافة أن ينتهي بهم الأمر بغرف التحقيق، وسجن العرجات، بعد أن تم الاستماع في وقت سابق ل20 شخصا.

ووجهت للمتهمين تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وتزوير وثائق واستعمالها في إعداد رخص السياقة من خلال السمسرة، وتسهيل استصدار خص الثقة “بيرمي كونفيونس” مقابل عمولات مالية صنعت ثروات لبعض المشتبه في تورطهم في هذا الملف، وهو ما انتهى بإغراق المدينة برخص الثقة

ورجحت مصادر أن يمتد التحقيق في هذا الملف لولاية الرباط بالنظر لتشعب علاقات السماسرة الذين كانوا ينشطون ما بين الضفتين، علما أن نقابات لسيارات الأجرة سبق ونبهت لتفريخ عدد كبير من رخص الثقة من طرف مسؤول سابق بولاة الرباط، وكشفت أن الأمر يتعلق بتجارة ساهمت في تأزيم وضع القطاع من خلال إصدار الآلاف من رخص الثقة في ظروف مشبوهة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى