بوريطة يدافع عن وحدة التراب المغربي وينتقد دور جنوب إفريقيا في النزاع بالصحراء
في مؤتمر صحفي عقده بعد افتتاح أشغال الشق الوزاري لمؤتمر رفيع المستوى حول البلدان متوسطة الدخل في الرباط، أعرب وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن رأيه في الدور المحتمل لجنوب إفريقيا في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.
أكد بوريطة أنه لا يجب منح جنوب إفريقيا حجمًا كبيرًا أكبر من حجمها الفعلي في هذا النزاع. وأشار إلى أن جنوب إفريقيا اتخذت موقفًا معاديًا للوحدة الترابية للمملكة المغربية منذ 20 عامًا، مضيفًا: “ماذا وقع؟”.
وفيما يتعلق بالدعم الذي تلقاه الكيان الوهمي في الصحراء المغربية، أشار بوريطة إلى أن 27 دولة سحبت اعترافها به، وأن العديد من الدول الصديقة لجنوب إفريقيا سحبت أيضًا اعترافها، وأن ثلث دول الاتحاد الإفريقي لديها قنصليات في المناطق الجنوبية للمغرب. واعتبر هذه المعطيات تؤكد الحجم الحقيقي لهذه الدولة.
وأكد بوريطة أن جنوب إفريقيا ليست لديها الأهلية والقدرة على التأثير في هذا الملف، حيث قال: “المبعوث الشخصي للأمم المتحدة يمشي لأي دولة حتى لو مشى للمريخ.. سيبقى نفس التعامل مع الملف وجنوب إفريقيا ليست لها الأهلية والقدرة على التأثير”.
وأضاف بوريطة أن جنوب إفريقيا حاولت في الماضي منع المغرب من العضوية في الاتحاد الإفريقي وفي مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي، لكنها فشلت في ذلك. وشدد على أن هيجان جنوب إفريقيا وبهرجتها لم يؤثرا في الملف، وأن الدينامية التي يشهدها الملف تسير في اتجاه سحب الاعتراف بالكيان الوهمي وزيادة الاعتراف بمغربية الصحراء ودعم الحكم الذاتي.
واختتم بوريطة بالتأكيد على أن هناك قوى مهمةتدعم الموقف المغربي في هذا الصراع، بما في ذلك 15 عضوًا في الاتحاد الأوروبي ودول فاعلة في العالم العربي وإفريقيا وآسيا.
يأتي تصريح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ردًا على تصريحات ومواقف جنوب إفريقيا المعادية للمغرب، والتي تعتبر الوحدة الترابية للمملكة المغربية موضوعًا متنازعًا عليه.
وتؤكد تصريحات بوريطة على أن جنوب إفريقيا لا تمتلك القدرة الفعلية والتأثير في النزاع بالصحراء المغربية، وأن الدول التي سحبت اعترافها بالكيان الوهمي والتي تدعم الموقف المغربي تعكس الحقيقة الدولية.