توتر بين وهبي ونواب حزب الأصالة والمعاصرة: هل يفقد مكانته؟
على مدار الأيام الأخيرة، أصبحت العلاقة بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، وبعض نواب الحزب في حالة توتر وشدة. يبدو أن وهبي يواجه تحديًا جديدًا في الحفاظ على مكانته وسط هذه التوترات، خاصةً بعد الأحداث المتعلقة بمتابعة سعيد الناصري وعبد النبي البعيوي في قضية “بارون المخدرات المالي”.
من الواضح أن هناك رفضًا قويًا من قبل بعض نواب حزب الأصالة والمعاصرة للتعديلات التي اقترحها وهبي في النظام الداخلي لمجلس النواب. هذا الرفض يعكس استياء البرلمانيين من طريقة تعامل وهبي معهم، حيث يبدو أنه يسعى لفرض قراراته ومواقفه على الفريق النيابي دون الاستماع إلى آرائهم ومخاوفهم.
قد يؤدي هذا التوتر المتزايد إلى ظهور تيار جديد داخل حزب الأصالة والمعاصرة قبل مؤتمر الحزب المقبل المقرر عقده في فبراير. إذا استمرت الخلافات وعدم الانسجام بين وهبي وبعض النواب، فقد يتشكل تحالف جديد يسعى لتعزيز قوتهم وتأثيرهم داخل الحزب، مما قد يهدد مكانة وهبي كأمين عام.
بالإضافة إلى ذلك، صدر قرار من وهبي بإعفاء عزيزة شكاف، شقيقة زوجة محمد صالح التامك، من تنسيقية الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب. هذا القرار أثار استياءًا بين الأعضاء وربما يسهم في تفاقم التوترات داخل الحزب، حيث يعتبر البعض هذا القرار تدخلًا غير مبرر في الشؤون الداخلية للجهة.
بشكل عام، فإن توتر العلاقة بين الأمين العام عبد اللطيف وهبي ونواب حزب الأصالة والمعاصرة يشكل تحديًا كبيرًا أمام استقرار الحزب ووحدته.