فشل طالبي وبايتاس في إنقاذ العمدة اغلالو وتفاقم التصدع داخل فريق التجمع بالرباط
يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار أزمة داخلية تهدد استقراره ووحدته.
فشلت محاولات الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والوزير مصطفى بايتاس في تسوية الأزمة التي تعيشها الحزب في مدينة الرباط.
الأزمة تتعلق بمطالبة فريق التجمع برحيل العمدة اغلالو، الزوجة المثيرة للجدل للمنسق الجهوي سعد بنمبارك.
رغم جهود بنمبارك في التماس الدعم من قادة التجمع ومحاولاته لفتح ملفاته في شركة “الرباط باركينغ”، إلا أنه فشل في إنقاذ زوجته من العقوبة السياسية أو على الأقل في كسر الإجماع على إقالتها. تزايد التوتر داخل الحزب وانشقاق بعض أعضائه، مما يعزز التكاليف المحتملة لإنقاذ الأوضاع.
تعتبر مكونات الأغلبية في التجمع، مثل حزب البام وحزب الاستقلال، ضرورة إنهاء الأزمة مع اغلالو، في حين تتمسك العمدة بمنصبها رغم الانتقادات والمطالب بإقالتها. بعض الأفكار المطروحة لتسوية الأزمة تشمل تنحية العمدة وتعيين شخصية مستقلة لتولي الرئاسة بشكل مؤقت، تمهيدًا لانتخابات جديدة داخل الحزب.
مع ذلك، يواجه قادة التجمع صعوبة في التوافق على مسار واحد واتخاذ قرار جماعي.
يتطلب حل الأزمة مزيدًا من الحوار والمفاوضات الداخلية، ويمكن أن تكون الوساطة من قبل شخصيات محترمة وموثوقة في الساحة السياسية المغربية ضرورية للتوصل إلى تسوية نهائية.
من الجلي أن الأزمة الحالية تعكس توترات داخلية في حزب التجمع الوطني للأحرار، وتشكل تحديًا لموقع الحزب وشعبيته في الانتخابات المقبلة.