بنسعيد الوزير الهاوي : من وزير الثقافة إلى صانع “البوز” .. هل فقد البوصلة؟
يبدو أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، قد أضحى أسيرًا لـ”البوز” الإعلامي، ساعيًا وراء الشهرة والتغطية الإعلامية بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب الرسائل الإيجابية والقيم الثقافية التي يفترض أن تجسدها وزارته.
ففي كل مناسبة، يسعى بنسعيد إلى تصدر عناوين الصحف والمواقع، متجاهلاً أهمية وضع خطة تواصلية فعالة تركز على الرسائل الإيجابية التي يجب أن تصل إلى الجمهور وتترسخ في أذهانهم، خاصة في ظل التدفق الهائل للمعلومات الذي يميز عصرنا الحالي.
هذا السعي المحموم وراء “البوز” الإعلامي، قاد بنسعيد إلى سلسلة من الفضائح والانتقادات اللاذعة، حتى بات يوصف بـ”الوزير الهاوي”، وارتفعت الأصوات المطالبة بإقالته.
والمفارقة العجيبة أن الوزارة المكلفة بالإعلام والتواصل، هي نفسها التي تعاني من فشل ذريع في التواصل، حيث أصبح الوزير بنسعيد، الذي يفترض أن يكون حاميًا للهوية الثقافية المغربية، يخربها بيديه، من خلال تنظيم فعاليات مثيرة للجدل، مثل حفلات “طوطو” واستقبال الفنان المصري محمد رمضان، المعروف بأغانيه المثيرة للجدل.
هذه التصرفات تثير تساؤلات حول مدى كفاءة الوزير بنسعيد وقدرته على إدارة وزارة حساسة كوزارة الثقافة، التي يفترض أن تكون حاملة لواء القيم والمبادئ الأصيلة للمجتمع المغربي.
فهل آن الأوان ليتخلى بنسعيد عن “البوز” الإعلامي، ويعود إلى جوهر مهمته كوزير للثقافة، أم أنه سيستمر في نهجه الحالي، الذي قد يكلفه منصبه وسمعته؟