المحكمة تُدين الناشط الفايسبوكي رضا الطاوجني بـ4 سنوات حبسا نافذا
أصدرت الغرفة الجنحية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بأكادير، صباح اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024، حكما بإدانة الناشط الفايسبوكي رضا الطاوجني، بـ4 سنوات حبسا نافذا، وذلك على خلفية اتهامه بـ”انتحال صفة وحالة العود في بث ادعاءات ووقائع كاذبة، من شأنها المس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم، وتسجيل وبث صور شخص دون موافقته”.
وجاء هذا الحكم بعد استئناف النيابة العامة والأطراف المدنية لحكم ابتدائي قضى بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية على الطاوجني.
وخلال جلسة المحاكمة، تمسك ممثل النيابة العامة بجميع التهم الموجهة إلى المتهم، مؤكدا على خطورة الأفعال التي قام بها، والتي تمس بالحياة الخاصة للأشخاص وتُلحق بهم ضررا ماديا ومعنويا.
كما طالب ممثلو الطرف المدني بتشديد العقوبة على المتهم، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء أفعاله.
من جانبه، أنكر المتهم جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدا على أن محتواه يدخل في إطار حرية التعبير، وأنه لم يقصد الإساءة إلى أي شخص.
وبعد المداولات، أصدرت المحكمة حكمها بالإدانة، مع تشديد العقوبة إلى 4 سنوات حبسا نافذا.
وتعتبر هذه القضية من بين القضايا العديدة التي تُثار حول حرية التعبير ومدى ملاءمتها مع القوانين التي تُجرم التشهير وانتحال الصفة ونشر الأخبار الكاذبة.
ويُثير هذا الحكم تساؤلات حول حدود حرية التعبير على المنصات الرقمية، ومسؤولية صانعي المحتوى تجاه ما ينشرونه.
و تبقى القضية مفتوحة على مختلف التأويلات والنقاشات، خاصةً مع تزايد عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها المتنامي على الرأي العام.