بدء جلسات التحقيق في قضية “إسكوبار الصحراء” بمشاركة شخصيات بارزة
في تطور مهم لقضية “إسكوبار الصحراء“، تنطلق اليوم أولى جلسات التحقيق التفصيلي في المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء. يتم استدعاء شخصيات بارزة للمثول أمام أسامة رشيد، قاضي التحقيق في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، للإدلاء بشهاداتهم ومواجهة التهم الموجهة إليهم.
من بين الشخصيات المستدعاة، يوجد البرلماني ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، سعيد الناصيري، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، وعدد من الأفراد الآخرين المرتبطين بهذه القضية المعقدة. يُتوقع أن يتم استجوابهم بشأن التهم المتعلقة بالتزوير، والإرشاء، وتسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي، والمشاركة في تهريب المخدرات، والتلاعب بالمحررات الرسمية والعرفية.
تشتهر قضية “إسكوبار الصحراء” بحجمها وتأثيرها، حيث تورط فيها رجال أعمال وسياسيون وتجار وموثقون وأمنيون ودركيون. تشير التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى وجود اشتباه في قيام بعض الأشخاص بأعمال مرتبطة بوقائع سابقة وتورط أشخاص آخرين، بما في ذلك أفراد بارزين ومسؤولين حكوميين.
وفي ديسمبر الماضي، تم تقديم 25 متهمًا أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وتم حسم الطعون التي تقدم بها بعض المتهمين في الغرفة الجنحية، التي رفضت الطعون وأحالت الملف للمداولة.
تلقى المتهمون تهمًا خطيرة تتعلق بأعمال الاحتيال والفساد والتهريب، وتعتبر هذه القضية من القضايا الهامة التي تشغل الرأي العام في المغرب.