بنسعيد يوقع شراكة مع إشبيلية: هل تُطيح به شبهة تضارب المصالح؟

بنسعيد/ يطاردُ شبحُ تضاربِ المصالحِ الوزيرَ المهديَ بنسعيد، وزيرَ الثقافةِ والشبابِ والتواصلِ،

مرّةً أخرى، بعدَ توقيعِهِ شراكةً معَ نادي إشبيليةِ الإسبانيِّ، بينما يترأسُ بنفسِ الوقتِ ناديَ الاتحادِ

الرياضيِّ يعقوبَ المنصورِ.

ويُعرفُ بنسعيدُ برغبتِهِ في الترشحِ لمنصبِ عمدةِ الرباطِ في الانتخاباتِ المقبلةِ، مستغلًّا

شعبيّةَ كرةِ القدمِ لتحقيقِ ذلك.

وكشفَ بلاغٌ صادرٌ عنْ نادي إشبيليةِ عنْ اجتماعٍ جمعَ نائبَ رئيسِ الناديِ، خوسيهَ كاسترو،

معَ بنسعيدَ، مالكِ ناديِ الاتحادِ الرياضيِّ يعقوبَ المنصورِ.

وأثارَ هذا الاجتماعُ جدلًا واسعًا، خاصةً وأنَّ بنسعيدَ يُعدُّ عضوًا في مجلسِ جماعةِ الرباطِ،

ممّا يُشكلُ شبهةَ تضاربِ مصالحٍ.

وكانَ مستشارو فدراليةِ اليسارِ بمجلسِ جماعةِ الرباطِ قد كشفوا سابقًا عنْ تفويتِ الملعبِ

البلديِّ بنعاشرَ يونيف لناديِ الاتحادِ الرياضيِّ يعقوبَ المنصورِ، الذي يترأسهُ بنسعيدُ،

ممّا أثارَ اتهاماتٍ بتضاربِ المصالحِ.

ويُؤكّدُ فاروقُ المهدواي، أحدُ مستشاري فدراليةِ اليسارِ، أنّ هذا التفويتَ يُحرمُ باقيَ فرقِ المقاطعةِ

منْ الاستفادةِ منْ هذا الملعبِ، ممّا يُضربُ في الصميمِ مبدأَ تكافؤِ الفرصِ.

ويُطالبُ البعضُ بنسعيدَ بتقديمِ استقالتِهِ منْ عضويةِ مجلسِ الجماعةِ أو رئاسةِ الفريقِ الرياضيِّ،

تجنّبًا لشبهةِ تضاربِ المصالحِ.

ويُعدُّ بنسعيدُ منْ أبرزِ قادةِ حزبِ الأصالةِ والمعاصرةِ، وقدْ تمّ انتخابُهُ مؤخرًا عضوًا في

القيادةِ الثلاثيةِ للحزبِ.

ويُواجهُ بنسعيدُ اختبارًا صعبًا في ظلِّ هذهِ الاتهاماتِ، خاصةً وأنَّ حزبهُ قدْ تعهّدَ بميثاقٍ للأخلاقِ

خلالَ اجتماعِ المكتبِ السياسيِّ الأخيرِ.

ويُشيرُ البعضُ إلى أنّ بنسعيدَ قدْ حاولَ استغلالَ الانقلابِ على العمدةِ أسماءَ اغلالو لصالحِهِ،

ممّا أدّى إلى تشويشِ عمليةِ اختيارِ اسمِ العمدةِ الجديدِ.

وتُؤكّدُ مصادرُ منْ المعارضةِ أنّ بنسعيدَ يُواجهُ مشاكلَ معَ باقيِ حلفائِهِ في التحالفِ الثلاثيِّ،

ممّا يُهدّدُ بتجربةِ التحالفِ في العاصمةِ.

ويبقى السؤالُ مطروحًا: هل سيُقدمُ بنسعيدُ استقالتَهُ

منْ عضويةِ مجلسِ الجماعةِ أو رئاسةِ الفريقِ الرياضيِّ؟ وهل ستُؤثّرُ هذهِ الاتهاماتُ على

حظوظِهِ في الانتخاباتِ المقبلةِ؟

استقالة عمدة الرباط أسماء اغلالو: نهاية الصراعات وبداية عهد جديد؟