تقريرٌ يُحرجُ وزارةَ السياحةِ ويكشفُ عجزَ “عمور” عنْ إنقاذِ القطاعِ
في صفعةٍ قويةٍ لوزيرةِ السياحةِ فاطمة الزهراءِ عمور، فضحَ تقريرٌ جديدٌ صادرٌ عن مجلسِ المستشارينَ الاختلالاتِ المُزمنةَ التي تُعيقُ نموّ القطاعِ السياحيّ في المغربِ، و أشارَ بإصبعِ الاتهامِ إلى عجزِ الوزارةِ عن إيجادِ حلولٍ ناجعةٍ للأزمةِ التي يُعاني منها القطاعُ.
و لم يتوانَ التقريرُ، الذي أعدّتهُ مجموعةٌ موضوعاتيةٌ مُكلّفةٌ بتقييمِ السياساتِ العموميةِ في المجالِ السياحيّ، عن انتقادِ أداءِ الوزارةِ و وصفِهِ بـ”المُخَيّبِ للآمال”، خاصةً فيما يتعلّقُ بتنزيلِ “رؤية 2020″ التي وُضِعَتْ بهدفِ النهوضِ بالقطاعِ السياحيّ و التي باءتْ بالفشلِ حسبَ التقرير.
و حمّلَ التقريرُ الوزارةَ مسؤوليةَ استمرارِ العديدِ من الإشكالياتِ التي تُؤرّقُ القطاعَ، على غرارِ ضعفِ البنيةِ التحتيةِ و تردّي جودةِ الخدماتِ و غلاءِ الأسعارِ و انتشارِ ظاهرتي التسوّلِ و انعدامِ الأمن، و التي تُشكّلُ عواملَ طاردةً للسياحِ و تُضعفُ من تنافسيةِ الوجهةِ المغربية.
و اعتبرَ مراقبون أنّ هذا التقريرَ يُمثّلُ ضربةً قويةً لـ”عمور” التي تُواجهُ انتقاداتٍ لاذعةً منذُ تولّيها مهامّها على رأسِ القطاع، و طالبوا الحكومةَ بالتدخّلِ العاجلِ لإنقاذِ السياحةِ المغربيةِ التي تُعتَبَرُ من أهمّ روافدِ الاقتصادِ الوطنيّ.