حملة مقاطعة الدجاج : صرخة احتجاج في وجه الغلاء
انطلقت على منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب حملة واسعة لمقاطعة الدجاج، تعبيراً عن سخط المواطنين من الارتفاع الصاروخي لأسعاره في الفترة الأخيرة، وذلك في ظلّ غياب حلول حكومية ملموسة لتخفيف العبء عن كاهل المستهلك.
وتُجسد هذه الحملة، التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر مختلف مواقع التواصل، مدى الغضب و الإحباط اللذين يُخيّمان على المغاربة جراء تدهور قدرتهم الشرائية و عجزهم عن توفير حتى أبسط المواد الغذائية بأسعار معقولة.
و لم يَعُد الأمر يقتصر على مجرد التذمر أو التعبير عن السخط، بل تعدّاه إلى دعوات صريحة لمقاطعة شراء الدجاج بشكلٍ نهائيّ إلى حين تراجع أسعاره إلى مستويات مقبولة، و ذلك بهدف الضغط على الجهات المسؤولة و إجبارها على التدخل لإنقاذ الموقف.
و في ظلّ التفاعل الكبير مع الحملة من قبل مختلف فئات المجتمع، يبقى من المُبكر التّكهن بمدى نجاحها في تحقيق أهدافها، خاصةً أنّ الدجاج يُعتبر من السلع الأساسية على موائد المغاربة.
إلا أنّ هذه الحملة، و بغضّ النظر عن نتائجها، تُسلّط الضوء على حقيقة مُقلقة تتمثل في اتّساع هوة الثقة بين المواطن و المسؤول، و تُنذر بتفاقم الأوضاع الاجتماعية في ظلّ استمرار سياسة “صمّ الآذان” التي تنتهجها الحكومة في مواجهة مطالب الشعب المُلحة.
