رئيس “اكدال الرياض” بالرباط يفوض مرآب المقاطعة لنائب متابع بالتزوير
بعد احتجازها لأشهر اضطر رئيس مجلس مقاطعة اكدال الرياض بالرباط للإفراج عن التفويضات لصالح نوابه بعد تهديد بمقاطعة الدورات.
ولجأ الاستقلالي عبد الإله البوزيدي، رئيس المقاطعة، لمنح التفويضات في وقت تتصاعد فيه حدة الانتقادات الموجهة لأدائه بسبب انشغاله الدائم بالسفريات، والحفلات التي جعلت أطراف في المعارضة تطلق على المجلس وصف مجلس “كعب غزال”.
وبدا لافتا أن لائحة النواب الذين حصلوا على التفويضات ضمت نائب الرئيس الأول في وقت يتابع فيه هذا الأخير أمام القضاء بتهم تتعلق بالتزوير.
وسبق للمستشار عمر الحياني عن فيدرالية اليسار أن انتقد و بشدة السماح لنائب الرئيس أمين أوبراهيمي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بالاستمرار في التسيير مطالبا بتجميد مهامه إلى حين حسم القضاء في ملفه، بعد أن تم إيداعه في وقت سابق بسجن العرجات بعد تحقيقات قامت الفرقة الولائية للشرطة القضائية.
كما طالب بتجميد مهام النائب المتابع بالتزوير حفاظا على مصداقية منتخبي المقاطعة أمام الساكنة التي صارت تتابع تفاصيل فضحية تلو أخرى، وذلك إلى حين الحسم في التهم الخطيرة الموجهة اليه.
ومنح الاستقلالي البوزيدي لنائبه الأول الذي اقترن اسمه بكوميساريات الرباط تفويض حظيرة المجلس من السيارات والآليات، وهو ما خلق جدلا كبيرا ينتظر أن يترجم لرد فعل قوي من أطراف سياسية بالمجلس.
وكان رئيس المقاطعة قد قال في وقت سابق بأن الفضائح التي هزت هذه الأخيرة، والتي فرضت فتح ملفات قضائية في أكثر من مناسبة على خلفية تزوير وثائق وتوقيعات لتمرير عمليات بيع مشبوهة للسيارات، بأنها “أمر عادي”.