صرخة عضوات مجلس مدينة الرباط: “كفى للفساد والسياسة! نريد تغييرًا حقيقيًا!”
صرخة عضوات مجلس مدينة الرباط – في خطوة غير مسبوقة، عبّرت عضوات
مجلس مدينة الرباط عن استنكارهن الشديد للجو المشحون السائد داخل المجلس
ورفضهن التام للممارسات الخاطئة التي تُسيء لصورة المرأة المغربية وتعيق السير
العادي للمرافق العمومية الجماعية.
أكدت العضوات في بيان لهن أن المدينة تعاني من سوء تدبير وتسيير غير مسؤول منذ
تولي رئيسة المجلس المسؤولية، مما أدى إلى عرقلة الخدمات المقدمة للمواطنين
وعرقلة عمل مكونات المجلس.
أضاف البيان أن التذمر العام قد ساد جميع مكونات المجلس، سواء كانوا نساءً أو رجالًا،
نتيجة لسوء التسيير. ورغم المساعي الحميدة التي بُذلت لإيجاد حلول فعالة للوضع وخلق
جو مثالي للعمل، إلا أنها لم تنجح في تحقيق ذلك.
واشتكت العضوات من تعنت الرئيسة وأنانيتها، حيث تصر المسؤولة على إغلاق سبل
التواصل والإنصات. وبالتالي، فشلت الرئيسة في تحقيق تطلعات ساكنة مدينة الرباط.
واتّهمت عضوات المجلس الرئيسة باستغلال المنصب لتحقيق مصالح شخصية. وقد أدى هذا
الاستغلال إلى تزوير المعلومات واتخاذ قرارات خارج المشروعية. وكان آخر هذه الأمثلة استغلال
تعاطف المغاربة مع ضحايا الزلزال لتمرير مساهمة المجلس في صندوق دعم ضحايا الزلزال
خارج الضوابط القانونية.
وفي ضوء هذه التجاوزات والتصرفات الخاطئة، طالبت عضوات المجلس الجهات الوصية بالتدخل
وحمايتهن من جميع أنواع العنف اللفظي والمعنوي الذي يتعرضن له. كما دعون قيادة الأحزاب
السياسية المشكلة للأغلبية إلى التدخل العاجل لتصحيح هذه الوضعية. وطالبن بشكل
قاطع باستقالة الرئيسة الحالية لإعطاء نفس جديد لمجلس مدينة الرباط وتحقيق التغيير
الذي ينشده سكان المدينة.
تطرح هذه الصرخة من عضوات مجلس مدينة الرباط تساؤلات ملحّة حول مستقبل المدينة
وحول دور المسؤولين في تسييرها. هل ستستجيب الجهات الوصية لمطالب عضوات المجلس؟
ما هو مصير رئيسة المجلس؟ كيف ستتعامل قيادة الأحزاب السياسية مع هذه الأزمة؟
يبقى هذا الموضوع مفتوحًا على جميع الاحتمالات، ونعدكم بمُتابعة جميع التطورات ونقلها لكم بكل شفافية.
العدالة الهولندية تُنزّل فأسها على المدبر لجريمة “لاكريم” مدى الحياة
