فضيحة سناب شات: ضحايا من برشيد يصرخون وخصوصية منتهكة
فضيحة سناب شات // في الأسابيع الأخيرة، بدأت تتسرب مجموعة من
الفيديوهات والصور الكارثية على سناب شات، توثق وضعيات مخلة لعدد من الفتيات والشبان.
هذه التسريبات أثارت مخاوف واستياء المغاربة جميعًا، حيث انتشرت هذه المحتويات
بشكل غير مفهوم واسع النطاق على الشبكة العنكبوتية.
من بين الضحايا، توجد فتاة من مدينة برشيد، قدمت طلب المساعدة إلى
جمعية تحدي للمساواة والمواطنة، بهدف إزالة الصور الحميمة لها من الإنترنت.
وجاءت نداءاتها للجمعية وهي تبكي، حيث صرحت قائلة: “تم اختراق
حسابي على سناب شات وسرقة صوري الشخصية وانتشارها بشكل كبير
في المجموعات على تطبيق ‘تيلغرام’ منذ الأسبوع الماضي”. وأكدت أنها لم
تقم بإرسال هذه الصور لأي شخص، بل كانت محفوظة على هاتفها الشخصي
قبل أن تتفاجأ بانتشارها على نطاق واسع.
وأضافت الفتاة أن أحدهم تمكن، بعد رؤية الصور الخادشة والفيديوهات، من
الوصول إلى عنوان بريدها الإلكتروني. وأشارت أيضًا إلى أن استخدام هذه الصور
جعل بعض الأشخاص يهددونها بإرسالها إلى أفراد عائلتها في حال عدم استجابتها لمطالبهم،
والتي تتمثل في الانتحار.
وفي هذا السياق، يُذكر أن هناك العشرات، بل المئات، من النساء والفتيات القاصرات
في مختلف المدن المغربية، وقعن ضحية قرصنة حساباتهن على سناب شات في
هذه الفضيحة التي فجرها الخبير التقني أمين رغيب خلال بث مباشر.
وأكدت مديرة جمعية “تحدي للمساواة والمواطنة”، بشرى عبدو،
أن بعض النساء قد هددن بالانتحار بسبب الخوف من الفضيحة،
خاصةً أنه لا يمكن لهن تقديم شكوى دون موافقة أولياء أمورهن.
علمت جريدة أن الوكيل العام للملك قد أمر الفرقة الوطنية للشرطة
القضائية بفتح تحقيقة التحقيق في تسريبات سناب شات منذ أسبوعين.
يأتي هذا التحقيق بعد ظهور بعض الملفات والسجلات المنتشرة على منصات
التواصل الاجتماعي، والتي تشير إلى استخدامها بعض النساء المغربيات لمنصة سناب شات
قبل تسرب وثائقهن الشخصية على الإنترنت.
تعكس هذه التسريبات والفضيحة المرتبطة بها حجم القلق والاستياء بين النساء والشباب في المغرب.
ينبغي على السلطات القضائية أن تتصدى لهذه الظاهرة بجدية وتعمل على حماية
خصوصية المواطنين ومكافحة جرائم القرصنة الإلكترونية.
من جانبها، تسعى جمعية تحدي للمساواة والمواطنة لتقديم الدعم والمساعدة للضحايا،
وذلك من خلال تعاونها مع الفتاة المغربية التي تعرضت للاستغلال والتهديد بنشر صورها الحميمة.
يجب أن يتم توفير آليات قانونية فعالة لمساعدة الضحايا ومعاقبة المسؤولين عن تلك الجرائم الإلكترونية.
ارتفاع ملحوظ في سعر الذهب في المغرب
