هل يقوم العمدة عمر السنتيسي بتشجيع مقاهي “الشيشة”؟
يوجد عمر السنتيسي، عمدة مدينة سلا في غمرة جدل جديد حول تشجيعه لمقاهي “الشيشة” عبر منح التراخيص بذلك، ووجهت إليه فعاليات سلاوية تهما بهذا الشأنخصوصا بأحياء تابريكت وبعض أحياء المدينة، حيث يتغاضى عنها ولا يقوم بتفعيل قانون الإغلاق كما تنص على ذلك القوانين.
مقاطعة تابريكت تعرف انتشار مقاهي “الشيشة”، خصوصا قرب حي المزرعة وشارع للا مريم، وهي مقاهي بمحاذاة الأحياء السكنية، وهذه المقاهي تؤدي إلى خلق سلوكات مشينة وخارجة عن الأخلاق والحياء العام عبر استقطاب الفتيات واستعمال الموسيقى الصاخبة.
وقد قام السكان في عدد من الأحياء بمراسلة العمدة غير أنه لم يتخذ أي إجراء، ويدور حديث عن علاقات تربط بعض أرباب مقاهي “الشيشة” بمستشارين وبمقربين من رئيس الجماعة الحضرية.
ويذكر أن مسؤول السلطات المحلية حمّل مسؤولية استمرار فتح مقاهي “الشيشة” لرئيس جماعة سلا. وسبق للباشا خلال اجتماع مجلس مقاطعة تابريكت، رئيس الجماعة بخرق القانون بعدما أعاد الترخيص لمقهى واقعة في عمارة سكنية.
السلطات المحلية قامت بدورها من خلال اقتحام بعض المقاهي وحجز القنينات وعلب الشيشة وحررت محاضر بذلك إلى النيابة العامة، غير أن السلطات المنتخبة هي من يقوم بتشجيعها على ذلك.
وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قد أكد في جواب عن سؤال كتابي بمجلس النواب، أن السلطات المحلية بسلا راسلت مصالح الجماعة الحضرية بالمدينة، من أجل استصدار قرارات تقضي بسحب رخص الاستغلال من المقاهي التي ثبت تقديمها لـ”الشيشة”، وذلك في إطار تفعيل اختصاص الشرطة الإدارية الجماعية.
مشيرا الى أن السلطات تقوم بحملات شملت بالإضافة إلى شارع لالة أمينة، باقي الشوارع والأزقة بنفوذ تابريكت المزرعة، حيث تمت مداهمة عدة مقاه يشتبه في تقديمها لمادة “الشيشة”، مما أسفر حسب جواب وزير الداخلية، عن مصادرة عدد من قنينات النرجيلة ولوازمها داخل 15 مقهى، وأصدرت في حقها قرارات إغلاق، وذلك تفعيلا لمقتضيات القانون رقم 02. 46، المتعلق بنظام التبغ الخام والتبغ المصنع، الذي يمنع بموجبه بيع التبغ في مكان غير المكان المذكور في الرخصة، والمرسوم رقم 2- 06- 386، القاضي بمنع استعمال أو بيع جميع أنواع التبغ الخام والتبغ المصنع بدون ترخيص بما فيه “المعسل”، بالإضافة إلى القرار المتعلق بالشرطة الإدارية الجماعية، والذي بموجبه يتضمن في كل رخصة استغلال مقهى عبارة “منع استعمال وبيع مادة الشيشة إلى الزبناء في المقهى”.