مطالب بالتحقيق في “الليلة السوداء”بالرباط و تمارة… و شبهات تقصير تلاحق شركة “ريضال” الفرنسية

طالب المستشار عمر الحياني بفتح تحقيق للوقوف على الملابسات التي أدت لحريق في مركز تابع لشركة “ريضال” المكلفة بالتدير المفوض للماء والكهرباء، ما أدى لانقطاع الكهرباء طلية ليلة أمس عن أحياء بالرباط وتمارة والهرهورة.

وقال الحياني المستشار في المجلس الجماعي للرباط أن ما وقع يستدعي تشكل لجنة تحقيق من طرف مجموعة التجمعات العاصمة باعتبارها الجهة المفوضة، وهي اللجنة التي يتعين أن تحسم في مدى وجود تقصير في الصيانة الاستباقية من طرف شركة “ريضال” ما تسبب في هذا الحادث غير المسبوق.
وقال الحياني أن الحادث كان كبيرا، وهو ما يقتضي التثبت من مدى احترام شركة “ريضال” لمقتضيات العقد في الشق المتعلق بالصيانة في ظل وجود شبهات تقصير.

في سياق متصل انتقد ذات المستشار التواصل المعطوب للشركة الفرنسية وأيضا عمدة المدينة بعد ان استمر الصمت لأزيد من خمس ساعات دون إشعار الساكنة بطبيعة العطب الذي قطع الكهرباء عن أحياء مهمة بالرباط تزامنا مع وجود الملك بالعاصمة.

من جهة أخرى تسائل مستشارون بالمجلس عن مدى توفر الشركة على أجهزة الإشعار والتبريد، وشددوا على ضرورة وضع تقرير مفصل لكشف الأسباب الحقيقية للحريق،مع محاسبة المسؤولين علما أن الأمر يتعلق بمركز كبير يتحكم في كهرباء العاصمة والجماعات المحاذية لها.

كما طالبوا بأن تتولى النيابة العامة مهمة التحقيق في ما وقع.

وكان الوالي اليعقوبي قد اضطر للانتقال الى مركز “ريضال” بكيش الاوادية من أجل متابعة إصلاح الأضرار الكبيرة التي طالت مركز التحويل وسط إنزال أمني.

واستمر انقطاع الكهرباء لأزيد من 13 ساعة ما خلف موجة سخط عارمة لدى عشرات الآلاف من الأسر.

وأصدرت “ريضال” بلاغا مقتضبا قالت فيه أن انقطاع الكهرباء ببعض أحياء مدينتي الرباط وتمارة وقع نتيجة حادث كبير على مستوى مركز لتحويل الكهرباء.